منذ طفولتك و أنت تحلم بالوطن و في صباك حلمت بالشهادة وفي شبابك مشيت على درب التحرير .
في حياتك تركت خطوات لأقدامك و من حقنا أن نقول انه مر من هنا رجل ، مر من هنا الياسر
فهذه خطواته هذه دولته هذا شعبه و هذا وطنه
إنه مفجر الثورة إنه رعد العاصفة إنه قائد القضية الفلسطينية .
وقد خرجت بثوب من أجمل الأثواب من هذه الدنيا الزائفة ، وقد تمنيت الشهادة فكانت لك .
كم نحن بحاجة إليك يا قائدي ، كم نحن نحتاج الحضن الذي نجتمع فيه كلنا على فراش الوحدة الوطنية ، و ها نحن نمر بذكرى استشهادك ، فلا نامت أعين الجبناء يا زعيمنا و قائدنا . فلا نامت أعين الجبناء لكننا نجدد العهد و القسم ، فالعهد هو العهد و القسم هو القس
وإنها لثورة حتى النصر فقد ولدنا لنكون ثوارا ولدنا لنكون فدائيين ولدنا لكي ننتصر ولدنا لكي نرجع فلسطين ونحررها من أيدي الصهاينة المحتلين .
ابي الغالي قائدي العظيم زعيمي الحاني ، ارسل اليك اطيب رسالة من هنا ، من بيتي الثاني لاقول لك يا قائدي العزيز بأننا نسيرعلى خطاك وسنبقى كذلك الا ان تقبض ارواحنا وكل آمالنا ان نلتقي بك في جنة عرضها كعرض السموات و الارض.
قائدي : الشر قد طغا والحقد انتشى بعد رحيلك ، وبقينا بين انفسنا نردد كم نحن بحاجة لك في اصعب الاوقات و اكثرها قهرا ،نحاول الصمود كما علمتنا وسنبقى نحاول النهوض من جديد كما درستنا ، وسنبقى نحاول نحاول نحاول ، فانت فينا روحا تخاطبنا وعيناك لا تزال ترسم لنا الطريق الذي لن نضيع ابدا اذا سرنا فيه وهذا الطريق هو طريق الصمود . مهما قلنا لن نوفيك حقك يا سيد الثوار مهما قلنا والى ان نموت لن نوفيك حقك يا رمزنا مهما قلنا ومهما فعلنا لن ننجز ربع ما انجزته يا رمز عزتنا وكرامتنا .
وبعد طول حديث لنا الفخر يا ايها القائد ان تكون قائدنا ومعلمنا ، في غيابك غاب كل شيء ، غاب الحنان والرحمة ،غاب الحب والتسامح غابت الرأفة وغابت الوحدة ، سيدي ابا عمار لقد بكت الارض وزفتك الملائكة ، يا مفجر الثورة ومعلم الاجيال وصانع الثوار، يا من علمتنا معنى كلمة المقاومة يا فارسنا النبيل .
في النهاية اقول لك يا ابي
ارتح في قبرك فأبناؤك سائرون على نهجك
الا ان ننال الشهادة او ان نحرر ارضنا المغتصبة