دخل فتى صغير إلى محل تسوّق وجذب صندوق كولا إلى أسفل كابينة الهاتف..
ووقف فوق الصندوق ليصل إلى أزرار الهاتف و بدأ باتصال هاتفي
انتبه صاحب المحل للموقف و بدأ بالاستماع إلى المحادثة التي يجريها هذا الفتى
قال الفتى للطرف الآخر: سيدتي ، أيمكنني العمل لديكِ في تهذيب عشب حديقتك؟
أجابت السيّدة عبر الهاتف: لديّ من يقوم بهذا العمل
قال الفتى: سأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي يأخذها هذا الشخص
أجابت السيدة بأنها راضية بعمل ذلك الشخص ولا تريد استبداله
أصبح الفتى أكثر إلحاحا وقال: سأنظف أيضا ممر المشاة و الرصيف أمام منزلك ،
و ستكون حديقتك أجمل حديقة في المدينة
ومرة أخرى أجابته السيدة بالنفي
تبسّم الفتى و أقفل الهاتف
تقدم صاحب المحل- الذي كان يستمع إلى المحادثة – إلى الفتى و قال له: لقد أعجبتني همتك العالية، وأحترم هذه
المعنويات الإيجابية فيك و أعرض عليك فرصة للعمل لدي في المحل
أجاب الفتى الصغير: لا، وشكرا لعرضك، غير أني فقط كنت أتأكد من أدائي للعمل الذي أقوم به حاليا.. إنني أعمل لهذه السيدة التي كنت أتحدث إليها