لم يخف نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية حاييم رامون سعادته بنجاح الجيش الإسرائيلي في قطاف حملة "الرصاص المسكوب" بعد ستة أيام من انطلاقها عند التأكد من نجاح عملية اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدكتور نزار ريان.
وقد سارعت صحيفة هآرتس بدورها إلى بث خبر استشهاد ريان (50 عاما) على موقعها الإلكتروني بوصفه "أرفع قيادي في حماس" يسقط منذ انطلاق الحملة الإسرائيلية.
ويشير بعض الشهود إلى أن مقاتلة من طراز "أف 16" قصفت منزل الشهيد بصاروخين أحدهما يزن طنا أدت قوة انفجاره إلى قذف جسمه إلى خارج المنزل المكون من أربعة طوابق في مخيم جباليا للاجئين.
وريان هو ثاني ضحية يستهدفها الطيران الإسرائيلي بهذا النوع من القنابل بعد القيادي في حماس صلاح شحادة في حي الدرج بمدينة غزة قبل عدة أعوام.
وأكدت مصادر في حركة حماس أن ريان لم يستمع إلى نصائح الحركة بإخلاء منزله كما فعلت قيادات الحركة الأخرى وتمسك بالبقاء في منزله وبجانب أطفاله.
وظهر نزار ريان في أكثر من مناسبة يرتدي الزي العسكري ويحمل سلاحه برفقة ناشطين فلسطينيين وهو يحثهم على الجهاد ويقدم لهم الماء والطعام في الاجتياح الإسرائيلي لمخيم جباليا شمال قطاع غزة خلال الأعوام الماضية.
ولد نزار عبد القادر محمد ريان في السادس من مارس/آذار 1959 في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين بقطاع غزة.
عمل أستاذا بقسم الحديث النبوي الشريف في كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية في غزة، وهو متزوج من أربع سيدات وله ستة أولاد ذكور وست بنات وحفيدان. وعمل ريان إماما وخطيبا متطوعا في مساجد قطاع غزة خصوصا مسجد الخلفاء الراشدين بمخيم جباليا.
نشأ ريان في أحضان الدعوة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية، واعتقل مرات عديدة من قبل إسرائيل والسلطة الفلسطينية قبل أن تسيطر حماس على القطاع في يونيو/حزيران 2007.
وشكل ريان مع مجموعة من قيادات حماس حزب الخلاص الإسلامي في بداية عهد السلطة، وشارك قيادة حركة حماس في مفاوضات مع الفصائل وخارجها كما شارك في القيادة السياسية لحماس.