تعرضت الطفلة "حبيبة" لإعتداء جنسى منذ 4 شهور، كانت والدتها ضيفة على برنامج "الحقيقة" الذى يقدمه الصحفى المصرى وائل الأبراشى على قناة دريم الفضائية وروت المأساة بقولها فوجئت بالمدرسة تخبرنى أن أبنتى "4 سنوات" تعانى من نزيف، ذهبت بها لأطباء كثيرين ولم يعرف أحد السبب، حاولت أن أفهم منها وسألتها إذا كان هناك أحد ضايقها أو خلع هدومها أو شئ من هذا القبيل ففوجئت بها ترتعش وتبكى ثم بدأت تحكى ماجرى، قالت لى على اسم المدرّسة التى فعلت ذلك وكانت خائفة جداً منها ، كانت تأخذها الى الحمام الموجود فى الحضانة بالدور العلوى ، فى مكان معزول وتعتدى عليها، وأخشى أن أحكى ماكانت تفعله وهددت الطفلة بالقائها فى البلاعة اذا حكت لأحد عما حدث وانتقدت الام تقرير الطب الشرعى الذى جاء ناقصاً وأكد عدم وجود اعتداء جنسى رغم أنه لم ينتظر نتائج تحليل الدم ، وبالتالى لا بد من اعداد تقرير جديد وبمعرفة اى جهة أخرى. الدكتور سعد أحمد نجيب فحص الطفلة واعد تقريراً طبياً حول الحالة، وقال للبرنامج نلجأ الى وسائل أكثر دقة وموضوعية، عملنا رسم عضلات وتوصيل للأعصاب فى فتحة الشرج وثبت وجود ارتخاء فى الاعصاب وحدوث اعتداء جنسى ، ورغم أن تقريرالطب الشرعى قال ان البنت لم تتعرض للاعتداء الا ان هناك الكثير من الوسائل الدقيقة التى يمكن من خلالها حسم أمر كهذا ، وتقرير الطب الشرعى فى قضايا كثيرة تشكل له لجنة ثلاثية لإعادة الفحص ،وهذا اجراء يكاد يكون متعارف عليه فى الطب الشرعى لما حد يطعن على التقرير ، ولهذا فإن التقرير الذى صدر أخيرا أكد حدوث اعتداء على الطفلة بجسم صلب وأضاف الدكتور سعد أن هذا التقرير اشترك فيه 6 أطباء متخصصين فى رسم العضلات وفحص الكائنات الدقيقة والمعمل ، فهل كلنا تواطأنا من أجل أن نعد هذا التقرير؟. أما محامى المتهمة فقال أن التقرير الصادر عن الطب الشرعى سليم ويبرئ موكلته ، وأضاف للبرنامج هناك محامى زميل جاء لى وقال عايزين 50 الف جنيه علشان نتنازل ، فرفضت ولا زالوا يتصلوا لعرض التنازل بمقابل أكدت والدة الطفلة أنها لم ترسل أى أحد وتساءلت كيف اتنازل عن حق طفلة عمرها 4 سنوات ، وماكنتش أصرف دم قلبى أنا وجوزى على التحاليل والأطباء ، ومن ينكر جريمة كهذه سيرتكب ما هو أفظع منها ، ولو عايزة أتاجر بالموضوع فيه ناس فى الشارع شاهدة إن شقيق المتهمة جاء الينا وكان معاه شنطة فلوس وعرض علينا المبلغ اللى نطلبه، وأبوها قال أنا مش عايز عوض فى بنتى روح عالج أختك وجه وائل الأبراشى سؤالاً الى الدكنور فاروق لطيف استاذ الطب النفسى هل يمكن أن يكذب الأطفال ؟. قال الدكتور لطيف الطفل لا يكذب ويمكن أن تكون لديه قدرة على الاحتفاظ بالكثير من التفاصيل أكثر من الكبير ، وكان يجب من البداية عرض الطفلة على أخصائى نفسى واجنماعى ، ولم يكن صحيحاً استجوابها عن طريق النيابة، هذا يعنى الاستمرارية فى الاعتداء من جانب المجتمع والاسرة ،وكان يجب اصطحابها الى طبيب نفسى على الفور فهذه الحادثة التى قد تستغرق دقائق تؤثر على الطفل طوال عمره .