]![غلاء المعيشة هاجس يهدد حياة الملايين]![

حالة من الاستياء والترقب أصيب بها المواطن فإرتفاع الاسعار والغلاء الذي شمل كل جوانب الحياة أصبح شيئا ليس طبيعيا بل لا يمكن التكيف معه.
فالموظف
يقف حائرا أمام هذه المشكلة بعد أن غدا غير قادر على تلبية متطلبات الحياة اليومية ، فما بالك بالعامل الذي لا يعمل أصلا وقد لا يدخل عليه ريال واحد في اليوم ، وفي هذا الوقت تعلو أصوات عامة الشعب في مختلف دول العالم ،وخاصة الدول النامية ومن بينها فلسطين لحل هذه المصيبة ـ كما يسميها بعض الناس ـ ومعالجت جذورها وأسبابها، فما هي أسباب هذا الارتفاع الفاحش في الاسعار؟ ومن المستفيد منه ؟ وهل تسطيع الدول العربية باقتصادياتها التابعة أن توفر لمواطنيها حلولا مرضية ؟
أسباب المشكلة لا أحد يغفل دور الولايات المتحدة الامريكية في إرتفاع أسعار المواد المختلفة، وقد ساهم في هذا الارتفاع قطاعين أساسيين، أحدهما يخص المستهلك والآخر يتعلق بالمنتج وعندما نتكلم عن المستهلك فإننا تنكلم عن أهم سلعة لديه وهي الخبز، فعندما إتجهت الولايات المتحدة لتحويل انتاجها من القمح والذرة نحو الايثانول، وهو الوقود الحيوي قل العرض العالمي من القمح، حيث أنها تشكل نصف سلة العالم من هذا المنتج وهذا أدى مباشرة لإرتفاع الاسعار " ولعل هذا حسب ما يرى المراقبون ، بسبب محاولة امريكا الانعتاق تدريجيا من نفط الخليج وإيجاد مصادر بديلة للطاقة ، حيث أخذت تخلط 10% من محروقاتها بالايثانول ، أم بالنسبة للشق الاخر وهو المنتج "أن هذا القطاع تأثر إنتاجه بأسعار النفط ،فهي أهم سلعة تدخل في العمليات الانتاجية فكلما ارتفع سعر النفط تزداد بذلك تكلفة الانتاج ، وأسعار النفط ليست مرشحة للرجوع لمستويات سابقة " وهنا يطرح سؤال هام هل ستواصل المنتجات الغذائية أرتفاعها ؟ فإذا إستمر الذهب الاسود بالارتفاع ستكون هناك علاقة طردية بينها وبين اسعار المنتجات وتشيربعض إلى إن الاسعار لن تستمر بالارتفاع، ولكن بنفس الوقت لن تعود إلى ما كانت عليه قبل موجة الزيادة الحالية، وذلك بسبب سياسات إصلاحية من المفروض لأن تتم في الاقتصاد الامريكي الذي ترتبط به هذه المشكلة ،فبمجرد ما أن تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة على سعر صرف الدولار و السيطرة على أسعار المحروقات وبتالي ستثبت مستويات الاسعار عند مستوى معين . وبالرغم من تعدد الاسباب العالمية لإرتفاع الاسعار، أن المجتمع وبخاصة التجار يتحملون جزءا من المسئولية بطريقة تعاملهم مع المشكلة بشراء كميات كبير من المواد الأساسية واحتكارها حتى زاد سعرها للضعف وهناك مشكلة أيضا في الصناعات الوطنية التي يمكن أن تسهم بحل جزئي للمشكلة كونها أقل ثمنا من المواد المستوردة ولكن لايوجد دعم لهذه الصناعات وخاصة من المستهلك" فهناك محاولات التجويع والتركيع التي تمارسها دول الغرب للحيلولة دون وصول الانسان العربي المسلم لتحقيق ذاته وبتالي يبني مجتمعه على أسس قوية تنافس تلك الدول بالاضافة إلى غياب الوحدة الاقتصادية بين الدول العربية.
الولايات المتحدة أقل المتضررين"وأن هناك فوائد إقتصادية لبعض الدول لتحقيق مكاسب سياسية قد تحققها من وراء هذا الارتفاع فعندما ينشغل الناس في لقمة العيش لن يفكرو في قضاياهم الأساسية المتعلقة بالاحتلال والنهضة وغيرها " ومن المؤكد أن المواطن البسيط هو أكبر المتضررين ".

الحكومات بيدها تقديم الحلول.

انهيار الوضع الاقتصادي في الدولة سيؤدي إلى تدمير كيانها ونظامها السياسي والاجتماعي ،ومن هذا المنطلق يتحتم على الدول لا سيما النامية إن تتبنى سياسات و أن تتخذ إجراءات لتفادي حدوث كوارث قادمة وعلى الدولة البدء بإتخاذ سياسات قصيرة المدى وأهمها المحافظة على أسعار السلع الاساسية التي تهم المواطن عن طريق الدعم الحكومي وهو ما يسمى بالتسعيرة ويتم تغتيطتها من خلال زيادة الضرائب على السلع الكمالية التي تخص الطبقة الغنية في المجتمع أو أن يتم صرف كوبونات وهي سلع مدعومة حكوميا تمكن الطبقة الفقيرة من شراء المواد الاساسية كالطحين بسعر أقل من الطبقة البرجوازية" وفي السياق ذاته أن الحل لهذه المشكلة يكون بالالتزام بشريعة الاسلام التي تقدم حلولا لمختلف قضايا الحياة .لان الاسلام" يعمل على تقليل التفاوت في توزيع الثروة من خلال الزكاة والصدقات والاضاحي وأيضا نظام الميراث والوصية يؤدي إلى توزيع الثروة على أكبر عدد من الناس بالاضافة إلى تحريم الاسلام للحتكار الذي هو سبب للمشكلة و أنه يمكن التقليل من الاضرار بالدعم الحكومي للمحتاجين وتخفيض الرسوم الحكومية عليهم وتفعيل دور وزارة الشؤون الاجتماعية ولا ننسى التكافل والوحدة الإسلامية مايؤدي إلى اكتفاء ذاتي لدى الدول العربية و الإسلامية " وتبقى المشكلة قائمة ويبقى المواطن بإنتظار الحل والتدخل من قبل الحكومة لتدارك الوضع المتردي ،فدول يصل فيها دخل الفرد إلى مئات الدولارات يوميا كالدول الغربية لن تتأثر كثيرا ولكن في الدول النامية سيكون مصير هذا الفرد الموت جوعا ولا يكفي أن نضع اللوم على الدول الغربية والعولمة فالدول العربية تملك من الموارد ما يجعلها تقود العالم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

حسبنا الله ونعم الوكيل تقبل مروري

لاحول ولا قوه الا بالله
موضوع وطرح جميل
شكرا على المجهود الكبير

ليس امامي سوا ان اقول
الحمد لله على كل حال
تقبل مروري

انسان اكثر

والله يعني غلاء المعيشة صار في كل الدول مش بس عنا في فلسطين خلي الناس شوية تحس فينا وإحنا كما ن غلاء معيشة وقلة دخل الله يكون في عوننا

لكم مني جزيل الشكر والحترام اخواني اعضاء ومشرفين

مش حكيتلك لا تحكي في السياسة يا مدير !!!
الله المستعان على هذا الغلاء
تقبل تحياتي
*الحنون* Laughing

حسبي الله ونعم الوكيل

الساهر
الحنون
لكم مني كل الشكر